ميليشيات إرهابية تضرم النار في منازل المدنيين وسط الصومال

ميليشيات إرهابية تضرم النار في منازل المدنيين وسط الصومال

أضرمت ميليشيات إرهابية، اليوم الأحد، النار في منازل المدنيين بمنطقة هولدويالي الواقعة في جنوب محافظة مدغ وسط الصومال.

وذكرت وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، أن إدارة مدينة بحدو التابعة لمحافظة غلغدود وضباط الشرطة وصلوا إلى المنطقة للوقوف على آثار الحريق وأضراره.

وقال نائب محافظ مدينة بحدو وضباط الشرطة -في تصريح أوردته (صونا)- إن الهدف من إضرام الخلايا الإرهابية النار لبيوت السكان المحليين هو إحداث بلبلة داخل المجتمع المحلي خاصة بعد النجاحات الكبيرة الأخيرة للقوات الصومالية في دحر الإرهاب.

وفى سياق متصل، استسلم قائد مليشيات الخوارج الإرهابية فى قرية "مايا فارح" التابعة لمحافظة شبيلي السفلى للقوات المسلحة الوطنية الصومالية.

وأفادت وكالة الأنباء الصومالية، بأن قائد الميلشيا (40 عاما) كان عضوًا فى ميليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة لمدة 9 سنوات وأنه في الآونة الأخيرة كان العديد من القياديين البارزين في صفوف المتمردين بدؤوا يستسلمون للجيش الوطني الذي توعد بتصفية فلول الإرهابيين الموجودين في المناطق القليلة بجنوب ووسط البلاد.

الأزمة الصومالية

وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.

وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.

وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، فيما تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.

أزمة جوع مدمرة

وتشهد الصومال أزمة إنسانية حادة جراء استمرار الجفاف وفي هذا السياق، حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثرت أطول وأشدّ موجة جفاف في تاريخ البلاد حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.

ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان-  حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك خاصة مع فشل موسم الأمطار الخامس على التوالي مع توقع موسم سادس فاشل، منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.

وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.    

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية